تدشين جسر للتحكم في مياه النهر وري المزارع بكيهيدي

أكد وزير الزراعة المهندس سيدنا ولد أحمد اعلي ان قطاعه اعتمد مقاربة لتنمية الشعب الزراعية ترمي إلى الرفع من المردودية والإنتاجية، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي؛ مبرزا أن القطاع يعمل، كذلك، على التوسع في المساحات المستصلحة وتحسين الظروف العامة الملائمة للإنتاج، وضمان خفض تكاليفه؛ خاصة مع التحول المنظور إلى استخدام الطاقة الكهربائية في مناطق الإنتاج، إضافة إلى استمرار البرامج السنوية لفك العزلة وتنظيف الروافد المائية ومكافحة الآفات الزراعية.

وأوضخ ولد أحمد اعلي، لدى إشرافه، مساء اليوم (الثلاثاء) في كيهيدي، رفقة والي ولاية كوركل أحمدنا ولد سيد أب، على تدشين جسر للتحكم في مياه النهر وحاجز لحماية المدينة، ضمن فعاليات تخليد الذكرى الـ 61 لعيد الاستقلال الوطني؛ أن كل المؤشرات تنبئ بحصاد جيد لحملة الأرز الخريفية هذه السنة والتي بدأ حصادها بالفعل.

ويمثل هذا الجسر منشأة هامة لضمان توفير مياه الري سواء للمزارع المروية أو للزراعة الفيضية الواقعة بين سد فم لكليته وكيهيدي حيث سيمكن من غمر ما يزيد على 20.000 هكتار من الزراعة الفيضية سنويا ما ستكون له انعكاسات إيجابية مباشرة على زيادة إنتاج الأرز والخضروات والحبوب التقليدية بالإضافة تنمية نشاطات أخرى مدرة للدخل من أهمها الصيد والتنمية الحيوانية، كما سيشكل حماية لمدينة كيهيدي من الفيضانات الموسمية.

من جانبه أكد عمدة بلدية كيهيدي على الأهمية القصوى التي تمثلها هذه المنشأة وآثارها الإيجابية على السكان، سواء في منطقة كيهيدي أو بقية المناطق التي ستمكنها المنشأة من الولوج لمياه الري على امتداد وادي كوركل الأخضر، مشيدا بالإنجازات التي حققها القطاع لصالح سكان المنطقة.

المتحدت باسم المزارعين ثمن، في كلمة له بالمناسبة، سعي وزارة الزراعة لتوفير البنى التحتية اللازمة لدعم المزارعين، مؤكدا أن تدشين هذه المنشأة سيمكن من توفير الظروف المناسبة لآلاف المزارعين من أجل مضاعفة إنتاجهم من مختلف الأصناف الزراعية.

ويأتي تشييد هذه المنشأة المنفذة تحت إشراف الشركة الوطنية للتنمية الريفية ( صونادير) في إطار مشروع تسيير وحماية المصادر المائية التابع لمنظمة استثمار نهر السنغال.

يذكر أن كلفة إنجاز منشأة سد كيهيدي، الذي تم تدشينه البوم، بلغت 757 مليون أوقية قديمة.