مصر: الليلة مواجهة مرتقبة فى إياب دور الـ 32 الأهلى «المثقل بالهموم» يبحث عن فوز صعب أمام أفريكانز
السبت, 08 مارس 2014 23:45

altعندما تدق الساعة السابعة من مساء اليوم تحبس الملايين من جماهير الأهلى أنفاسها انتظاراً لصافرة الحكم بادارا دياتا ليعلن بداية مباراة الفريق الأحمر مع ضيفه يانج افريكانز بطل تنزانيا فى اياب دور الـ32 بدورى الأبطال الأفريقى باستاد المكس بالإسكندريه.

وتحبس الجماهير الحمراء أنفاسها لعدة عوامل لعل أبرزها أن فريقها يتعرض لمواقف هى الأصعب منذ فترات طويلة فى تاريخه، ليس لخسارته فقط بهدف نظيف فى لقاء الذهاب ولكن لمعوقات وصعوبات وعراقيل باتت تهدد استقرار القلعة الحمراء.

الأهلى يدخل تلك المواجهة مكبلاً بالهموم والمشاكل والأزمات التى تحيط به من كل جانب وأصبح بمثابة جزيرة بلا أذرع أو مخالب داخل أمواج عاتية يدخل أبناء الرداء الأحمر تلك المواجهة مفتقدين أحد أهم أسلحتهم التى تصدر الرعب للفرق الأفريقيه قبل وصولهم للقاهرة وهى جماهيره الغفيرة التى حرمت فريقها وتم إبعادها بسبب تصرفات تلك الروابط مع رجال الشرطه فى مباراة الصفاقسى التونسى بالسوبر الأفريقى ، الأزمات التى تحيط بالقلعة الحمراء قد تؤثر اليوم على أداء الفريق خاصة فيما يتعلق برحيل المجلس الحالى بقيادة حسن حمدى.

ولعل حالة التخبط التى أحاطت باختيار ملعب المباراة أصابت اللاعبين أيضا بالارتباك حيث لم يعرف أحد بموعد المعسكر إلا قبل 48 ساعه فقط ، بالإضافة للغيابات والإصابات وخاصة الحاوى وليد سليمان الذى ما زال فى مرحلة الاستشفاء من الجراحة التى أجراها ، ناهيك عن حالة الإجهاد التى تسيطر على اللاعبين الدوليين الذين لم ينالوا القسط الوافى من الراحة بسبب ودية البوسنة والهرسك التى يرى البعض أنها ليست لها معنى فى هدا التوقيت.

الهموم التى تواجه فرسان الجزيرة كثيرة وما يزيد منها هى الخسارة فى مباراة الذهاب بهدف نظيف ، ولكن أحسن محمد يوسف المدير الفنى أن أتخذ قراره الابتعاد بلاعبيه عن تلك الأجواء الساخنة فى قلعة الجزيرة ودخل فى معسكر مغلق بأحد الفنادق القريبه من إستاد المكس ليفرض حالة من الهدوء والانضباط والإلتزام بين الفريق ولعل من الإيجابيات ذلك حالة الإصرار الذى بدا بدا على الثنائى رامى ربيعة وأحمد فتحى مما آثار روحا ايجابية تمثلت فى إصرارهما على المشاركة رغم الإصابة والإجهاد بعد عودتهما من النمسا.

خاض الأهلى تدريبين على أستاد المكس ووضع يوسف يديه على التشكيل الأساسى الذى سيخوض به المباراه ، ورغم أنه أجل إعلانه حتى المحاضرة الأخيرة التى تسبق المباراة بساعتين إلا أنه لن يخرج عن شريف إكرامى وأمامه وائل جمعة ومحمد نجيب وفى الجهة اليمنى أحمد فتحى واليسرى سيد معوض وفى خط الوسط حسام عاشور ورامى ربيعة وعبدالله السعيد وشهاب الدين أحمد ( موسى إيدان ) وعمرو جمال ومحمد ناجى جدو.

وكان يوسف قد عقد مع الفريق محاضرة فنيه ليلة المباراة عرض الخطة التى سيواجه بها المنافس دون ذكر التشكيل الرئيسى ولكنه تحدث عن دور كل مركز داخل الملعب وخلال تلك المحاضرة بعض لقطات الفيديو من مباراة الذهاب والأخطاء التى أرتكبها الفريق ، وقال المدير الفنى للاعبيه إنهم يجب عليهم التخلى عن حالة الخوف واللعب بحرية دون ضغوط والدفاع عن لقبهم القارى واسم النادى الأهلى الذى يتشرفون بالانتماء إليها ، وطالبهم يوسف بنسيان جميع الأزمات التى تحيط بالفريق الآن ومنها رحيل مجلس الإدارة وأزمة المستحقات لحين عبور عقبة يانج أفريكانز والتأهل لدور الـ 16 بدورى الأبطال الأفريقى.

ويحتاج الأهلى للفوز وإحراز هدفين على أقل تقدير من أمام شواطئ البحر المتوسط حتى يحسم تأهله.

وعلى الجانب الآخر، صدر يانج افريكانز المشاكل للقلعة الحمراء قبل وصوله للقاهرة خاصة عندما ذهب القنصل التنزانى لمقر النادى بالجزيرة وبصحبته إدارة الفريق والتقوا هادى خشبة مدير قطاع الكره ورفضا خلال الإجتماع إقامة المباراة خارج القاهرة فى ظل الرفض الأمنى وقال الكاف كلمته ووافق على إقامتها بالمكس ، كما رفض يانج افريكانز استقلال أتوبيس الأهلى للإسكندريه أو إخطارهم بموعد التدريب مما دعا سيد عبدالحفيظ للتعامل معهم بشكل رسمى وأخطارهم بأن التدريب الأساسى سيكون فى موعد المباراه وباستاد المكس