مخرجات التشاور ضمان وعدل وإنصاف / بقلم سيديا ولد عبد الله السالم أحمدوا

لقد كانت فكرة التشاور تطبيقا حرفيا لبرنامج تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في شقه الانفتاحي المعتمد على إشراك الجميع ، والذي أصر الرئيس على مواصلته رغم العراقيل والعقبات التي كادت أن تعصف به لولى تأنيه وصبره ، واليوم نجح التشاور وتم اتفاق الجميع على مخرجاته بمتابعتة مباشرة ، من فخامة الرئيس وفقا لمعالي وزير الداخلية السيد : محمد أحمد ولد محمد الأمين ؛ رجل المهام الصعبة صاحب اليد الطولى في تسيير الأزمات فكلنا نتذكره أيام المرحلة الانتقالية 2005 إلى 2006 ونجاحه في تنظيم الحوار الوطني الذي تمخضت عنه أهم الإصلاحات الانتخابية في تاريخ البلد والتي شملت التعديل الدستوري وتقليص الفترة الرئاسية وإنشاء مؤسسة المعارضة واللجنة المستقلة للانتخابات ، والإحتياطات الدستورية المعروفة بالأقفال لتحصين الإصلاحات الدستورية الجديدة وهو منظم المسلسل الانتخابي خلال تلك الفترة وسن سنة التشاور الوثيق مع الأحزاب .

- اليوم بعد أن ظن الجميع أن لامجال للتوافق وأن التشاور وصل إلى طريق مسدود تولى قيادة سفينته رجل المرحلة وزير الداخلية السيد : محمد احمد محمد الأمين ، صاحب الخبرة الإدارية والدبلوماسية والحنكة السياسية ، المقبول لدى الجميع فحقق بحكمته هذا الفتح الديمقراطي الذى يكرس رؤية رئيس الجمهورية فى ترسيخ الديمقراطية وفق تصوره الحضاري واستشرافه للمستقبل ، وتجذ ير الحكامة السياسية المتمثلة في تقوية اللحمة الاجتماعية وبناء جسور التواصل بين قادة الطيف السياسي في البلد ؛ وهذا هو الضامن الوحيد لسياسة التهدئة والانفتاح التي انتهجها رئيس الجمهورية ويصر على مواصلتها برزانته ورصانة المعهودتين .

فمن حقنا كمواطنين أن نشيد بنتائج هذا التشاور ونعتبرها نصرا سياسيا وإنجازا ديمقراطيا ؛ يحقق الكثير من المكاسب البناءة ويحمل توصيات هامة تعزز وتقوي منظومتنا السياسية ، وتؤسس لثقافة ديمقراطية موريتانية موريتانية ، لاشرقية ولاغربية ؛ تضمن الشفافية وتطور طرق التمثيل والانتخاب فى جميع الجوانب القانونية والإدارية والتنظيمية ، لما تضمنته البنود النهائية لمخرجات هذا التشاور الذي نظمته وزارة الداخلية مع الأحزاب السياسية تمهيدا للانتخابات النيابية والجهوية والبلدية القادمة ، من أجل خوض "انتخابات توافقية جامعة وشفافة ونزيهة ، ترضي الجميع .

لقد أثبت معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين بجدارة أن الرئيس أسند الأمر إلى كفاءة وطنية عالية وأعطى القوس باريها ، فقد أكد للمشككين والمرجفين في المدينة أنه صاحب تجربة ورؤية ثاقبة ومستنيرة ؛ تثبت فهمه وإدراكه للمصالح العامة للوطن ، وذلك من خلال تعاطيه مع الفرقاء السياسيين على اختلاف مشاربهم وأمزجتهم .

من جهتهم قادة الرأي ورؤساء الأحزاب وكافة مكونات الطيف السياسي الوطني عبروا عن فرحتهم بنتائج هذا التشاور الوطني الغير مسبوقة في تاريخ البلد ووقعوا عليها معلنين استجابتها لتطلعاتهم ورؤاهم حول تحقيق المكاسب الوطنية الهامة التي ستساهم في ترقية المسار الديمقراطي مشيدين في نفس الوقت بروح الإنسجام والتوافق على المسائل الجوهرية الوطنية بالإضافة إلى الضمانات السياسية الكفيلة برقي المسار الديمقراطي نحو الإنصاف وتوسيع قاعدة التمثيل وذلك باستحداث لائحة وطنية للشباب من الجنسين ، واللفتة الكريمة لذوى الاحتياجات الخاصة وتمثيلهم في البرلماني لأول مرة ، والسماح الجالياتنا فى الخارج بانتخاب نوابهم من بين منتسبيهم في اقتراع مباشر .

فضلا عن مساهمة الدولة فى تمويل الحملات . وإشراك الجميع في التحضير للاستحقاقات ، وكل مامن شأنه أن يضمن الشفافية فى جميع مراحل السياسية والحملات الانتخابية .

بتوفيق من الله ومواكبة رئيس الجمهورية لهذا التشاور كانت مخرجاته محل تقدير من الجميع ومبشرة بغد سياسي ديمقراطي واعد يرى فيه الجميع ذواتهم .

فهنيئا لنا جميعا بحكمة وحنكة فخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني ، ومعالي وزيرالداخلية والامركزية السيد : محمد أحمد ولد محمد الأمين وطاقمه المتميز بقيادة الأمين العام للوزارة السيد : محفوظ ولد ابراهيم التي أوصلت إلى هذه النتائج الهامة في تاريخ ديمقراطيتنا الفتية ، فلهم منا جزيل الشكر والتقدير والدعم .

سيديا ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا