رئيس الجمهورية نحن حريصون على تعزيز علافاتنا مع الأشقاء العرب

 والتوسع في بناء الوحدات السكنية الاجتماعية، وغير ذلك من الإجراءات الكثيرة الأخرى التي تنحو نفس المنحى.

كما بذلنا جهودا كبيرة في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية، بمكافحة الغبن والتهميش وشتى أشكال التمييز، وبانتهاج الانفتاح والحوار مع كافة الأطراف، من أحزاب سياسية، ومجتمع مدني، وقادة رأي، على اختلاف مواقفهم ورؤاهم.

هذا بالإضافة على التركيز على إصلاح منظومتنا التعليمية، وعلى إرساء قواعد الحكامة الرشيدة، وترسيخ الحريات الفردية والجماعية، وترقية الشباب والتمكين للمرأة.

ذلك أننا مقتنعون بأنه، كلما ترسخت الحريات والحكامة الرشيدة، وتحسن مستوى إشراك المواطن في الشأن العام، كلما ضاقت منافذ التطرف والإرهاب، وتهيأت شروط الأمن والاستقرار، وتأتت إمكانية بناء تنمية مستديمة شاملة.

ولما كان من الشروط الأساسية لاستدامة التنمية رفع التحديات البيئية، عملنا على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11%، ورفع نسبة الطاقات المتجددة في إجمالي استهلاكنا الطاقوي إلى 50% في أفق 2030، وستتعزز جهودنا في هذا المجال ببرنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر هو الآن قيد الإطلاق.

ولقد أطرت جهودنا، على مختلف هذه المستويات، إصلاحات اقتصادية كبرى أملتها ضرورة مواجهة الانعكاسات الكارثية لأزمة كوفد-19 وللأزمة الأكرانية.

ومدار هذه الإصلاحات على بناء اقتصاد منفتح ومتنوع، فعال في خلق فرص العمل وإنتاج القيمة المضافة، وكذلك على ترقية قطاعاتنا الإنتاجية، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي الغذائي، وتطوير القطاع الخاص، ودعم شراكته مع القطاع العام، وتحسين مناخ الأعمال، وتحفيز الاستثمار، والمحافظة على التوازنات الاقتصادية الكبرى.

وإننا، إذ نشيد، هنا، بمواكبة أشقائنا في الدول العربية لمسيرتنا التنموية، لنجدد التعبير، عن حرصنا على تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية والأمنية مع أشقائنا العرب، إيمانا منا بحتمية ترقية عملنا العربي المشترك، وباقتضاء ذلك ضرورة لتنويع وتكثيف تعاوننا الاقتصادي البيني.

ولذا، فإن بلادنا تعمل اليوم جاهدة على أن تكون الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، المزمع عقدها يومي 6 و7 نوفمبر القادم في العاصمة نواكشوط، محطة متميزة في النهوض بالتعاون الاقتصادي العمل العربي المشترك.

أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

حضر اللقاءين، إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، كل من معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد سالم ولد مرزوك، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، وسعادة سفيرنا المعتمد مصر السيد سيدي محمد ولد عبد الله، والمكلفان بمهمة برئاسة الجمهورية السيدان أحمد سالم محمد فاضل وسيدي محمد ولد غابر.